واشنطن: التعاون الجزئي لا يكفي لمنع العقوبات على إيران
طهران استبقت تقرير البرادعي بتقديم وثيقة وصفت بالمهمة
(الفرنسية-أرشيف)ينتظر أن يصدر اليوم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرداعي تقريره عن ملف إيران النووي.
وسيحدد تقرير البرادعي حجم تعاون طهران مع الوكالة الدولية بشأن أنشطتها النووية. وإذا توصل التقرير إلى أن هذا التعاون غير كاف فقد يمهد ذلك لأن يفرض مجلس الأمن مجموعة جديدة من العقوبات على إيران.
وقد استبقت الولايات المتحدة وبريطانيا صدور التقرير بطرح أسئلة حول البرنامج النووي الإيراني قالت إن التقرير يجب أن يجيب عليها.
وفي هذا السياق أشارت الولايات المتحدة إلى أن التعاون الجزئي الإيراني مع محققي الوكالة الذرية لن يكون كافيا لمنع الخطوات نحو فرض مجموعة ثالثة من العقوبات على طهران.
وقال مبعوث الولايات المتحدة إلى الوكالة الدولية جريجوري شولت إن مجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة وأعضاء مجلس الأمن الدولي "لن يقنعهم مشاهدة قدر إضافي ضئيل من المعلومات هنا أو قدر إضافي ضئيل هناك من إيران في التقرير".
أسئلة ملحة
أما فرنسا فتريد جدولة للاتصالات بين إيران وما تسميه بشبكة السوق السوداء النووية التي تقول إنها مدتها بالمواد الضرورية لبرنامج التخصيب. في حين تسعى بريطانيا للإجابة على ما الذي أبلغته طهران للوكالة الدولية حتى تثق الأخيرة في أن ما قدم إليها صحيح ومكتمل.
أحمدي نجاد أكد أن برنامج التخصيب وصل المستوى الصناعي
(الفرنسية-أرشيف)وقال دبلوماسيون في فيينا إن تقرير الوكالة الدولية قد يشير إلى أمثلة جديدة على التعاون الإيراني تساعد روسيا والصين على طلب إرجاء آخر للعقوبات.
يأتي ذلك في وقت قال فيه دبلوماسيون إن طهران قدمت حديثا وثيقة تظهر كيفية الاستفادة من اليورانيوم في تصنيع رؤوس نووية للاستخدام الحربي، ملبية بذلك أحد مطالب وكالة الطاقة من طهران.
غير أن هذه الوثيقة وحدها لا تجيب عن التساؤلات المعلقة بخصوص طبيعة البرنامج النووي الذي تقول طهران إنه يهدف فقط لتوليد الكهرباء وليس لصنع أسلحة.
أحمدي نجاد يدافع
وفي طهران قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن طهران تخصب اليورانيوم على المستوى الصناعي.
وأدلى أحمدي نجاد بهذا التصريح بعد أنباء عن تسليم إيران الوكالةَ الذرية وثيقةً وُصفت بالهامة توضح كيفية استخدام معدن اليورانيوم لصنع رؤوس حربية نووية.
من جهة أخرى يعقد اليوم كبير مفاوضي إيران النوويين سعيد جليلي مؤتمرا صحافيا في طهران هو الأول له منذ توليه مهام منصبه خلفا لعلي لاريجاني. ومن المنتظر أن يتطرق جليلي إلى تقرير البرادعي المرتقب.
وفي الشأن النووي الإيراني قال وزير الاستخبارات الإيراني غلام حسين محسني إيجائي إن المفاوض النووي الإيراني السابق حسين موسويان متهم بنقل معلومات إلى السفارة البريطانية في طهران.