قتلى لمجلس صحوة التاجي بنيران أميركية صديقة
قتلى مجلس الصحوة في التاجي وصلوا 24 بحسب بيان أميركي
(رويترز-أرشيف)قال مسؤول في مجلس صحوة التاجي المتحالف مع القوات الأميركية في العراق إن الأخيرة شنت غارة بالخطأ على مسلحيه مما أدى إلى مقتل العشرات منهم خلال معركة طويلة جرت شمال بغداد.
وأبلغ رئيس المجلس الشيخ منصور عبيد السالم الجزيرة أمس بأن الجيش الأميركي قصف أنصاره خلال معركة دامت 12ساعة مع أعضاء تنظيم القاعدة، مضيفا أن قادة الجيش الأميركي تجاهلوا كافة النداءات الموجهة إليهم بأنهم يقصفون حلفاءهم.
وقال السالم إن المعركة استمرت منذ ليل الثلاثاء حتى صباح الأربعاء، وإن المشهد كان مرعبا حيث تناثرت جثث القتلى في المنطقة وكان بعضها قد تحول إلى أشلاء جراء القصف.
ومعلوم أن الجيش الأميركي شجع قيام مجالس صحوة في المناطق السنية بالعراق لمواجهة نفوذ تنظيم القاعدة ودعّمها ماليا وتسليحيا.
وفي تأكيد ضمني لرواية السالم أكد متحدث باسم الجيش الأميركي مقتل 24 مقاتلا وأسر 16 أثناء معركة جرت في التاجي (20 كلم شمال بغداد) حيث كان الجنود يبحثون عن أعضاء القاعدة المختبئين. وقال المتحدث إن الجيش الأميركي يواصل جمع المعلومات عن معركة التاجي.
وتشير التقارير الأولية للقوات الأميركية إلى أن جنودا كانوا في مهمة بحث عن مقاتلي القاعدة عثروا على مسلحين ظنوا أنهم أعداء وباشروا بإطلاق النار عليهم. وتضيف ذات التقارير أن الجنود طلبوا مساندة جوية بعد أن تعرضوا لنيران من جهات مختلفة.
ويشير متحدث أميركي إلى أن الجنود عثروا في المنطقة كذلك على كميات من الأسلحة تضم رشاشات مضادة للطائرات وصواريخ أرض أرض ومواد تستخدم في العبوات الناسفة، موضحا أن الجيش الأميركي لم يمن بأي خسائر.
الجيش الأميركي والعراقي قتلا أعضاء للقاعدة وأعادوا 40 عائلة مهجرة ببعقوبة (رويترز)
بعقوبة وبغداد
في السياق قالت الشرطة العراقية إن خمسة أشخاص قتلوا بمحافظة ديالى بينهم ثلاثة من أعضاء القاعدة في مواجهات مع مقاتلي مجلس صحوة ديالى.
وأوضح المصدر أن المواجهة جرت عندما حاول مقاتلو للقاعدة إعادة تهجير 40 عائلة من قريتين كانت القاعدة قد هجرتهم وأعادتهم القوات العراقية والجيش الأميركي.
وفي بغداد قتل جندي أميركي ومدنيان عراقيان وجرح خمسة جنود في انفجار استهدف قافلة أميركية قرب المنطقة الخضراء المحصنة وسط المدينة.
ونجم الانفجار -بحسب المعلومات الأميركية- عن قنبلة خارقة للدروع، وهي نوع من القنابل التي تزرع على الطرق ويتهم الجيش الأميركي إيران بتزويد مليشيات شيعية في العراق بها، وهو ما تنفيه طهران.
وأتى هذا الهجوم بعد مدة من الهدوء في هذه المنطقة ساد معها انطباع بتحسن الوضع الأمني وانخفاض عدد الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية ببغداد.
السامرائي يبرر
بموازاة ذلك سيطرت قوات الأمن العراقية أمس على مقر هيئة العلماء المسلمين في بغداد، وأوقفت بث إذاعتها وسط انقسام بين رموزها على خلفية التحركات المناهضة لتنظيم القاعدة وسط سنة العراق.
وقال رئيس ديوان الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي للصحفيين بعد دهم المقر الذي يضم جامع أم القرى، إن الهيئة كانت دائما تقدم تبريرات لعمليات الاغتيال التي تنفذها القاعدة.
السامرائي اتهم هيئة العلماء المسلمين بتقديم التبريرات لعمليات القاعدة
(رويترز)والهيئة تعتبر إحدى أبرز المنظمات السنية ويترأسها الشيخ حارث الضاري الذي يعتبر أحد الشخصيات الإسلامية السنية المهمة بالعراق ويقيم حاليا في المنفى بالأردن. وقد تعرضت الهيئة مرارا للاقتحام من عدة جهات في السابق بينها قوات الاحتلال والحرس الوطني ومغاوير الداخلية.
وأتى هذا الاقتحام بعد أن أمهل السامرائي الهيئة أربعة أيام لإخلاء مقرها نظرا لأن ملكيته تعود إلى ديوان الوقف السني، بحسب قوله.
كما أنه نفذ بعد أسبوع من سيطرة متطوعين سنة على منطقة الأعظمية ببغداد التي شهدت أقوى الهجمات على القوات الأميركية ودعوتهم إلى مناهضة تنظيم القاعدة عبر مساجدها.
ورد المتحدث باسم الهيئة بشار الفيضي على اتهامات السامرائي بالقول إن حراس الأخير سيطروا على المقر، مضيفا أنه لا يصدق أن يقوم ديوان الوقف السني بمثل