لقب ثان للقاسمي أم رابع للعطية؟
القاسمي يسعى للفوز بالبطولة
دبي (ا ف ب)
سيكون رالي دبي الدولي الذي ينطلق الجمعة مسرحا لتتويج بطل الشرق الأوسط للراليات في يومه الختامي السبت لكونه يشكل المرحلة الثامنة الأخيرة من البطولة الإقليمية التي حفلت بالإثارة هذا الموسم، والدليل تأجيل الكشف عن اسم حامل اللقب العتيد إلى النهاية.
وستكون الأنظار مسلطة بشكل خاص على سائقين دون سواهما في هذه المرحلة، وهما الإماراتي الشيخ خالد القاسمي متصدر الترتيب العام، وملاحقه المباشر القطري ناصر العطية بطل الشرق الأوسط.
ويتربع القاسمي على عرش الترتيب بفارق 7 نقاط عن العطية، الأمر الذي يضيف أفضلية لحظوظه في إحراز اللقب للمرة الثانية في مسيرته بعد 2004؛ إذ إن الأفضلية الأولى بالطبع ستكون خوضه هذا الرالي على أرضه وبين مواطنيه الذين سيحضرون لمؤازرته وإعادة اللقب إلى الإمارات العربية المتحدة التي تنعمت به لفترة غير قصيرة عبر البطل المعروف محمد بن سليم الذي فرض سطوته على البطولة في تسعينيات القرن الماضي بفعل موهبته الكبيرة دون أن يتمكن أبرز سائقي الراليات في المنطقة من مجاراته لسنوات عدة.
ويعرف القاسمي سائق "سوبارو إيمبريزا" جيدا طرقات رالي دبي ذات الطابع الصحراوي، وهو سيدخل السباق أملا في تكرار إنجاز العام الماضي عندما أحرز المركز الأول بتميز تام، إذ إن صعوده إلى أعلى درجة على منصة التتويج سيكون النهاية المثالية لموسمه ولمشاركته في بطولة الشرق الأوسط، فهو سبق أن أعلن تركه لهذه البطولة والاتجاه إلى العالمية من أجل المنافسة في بطولة العالم التي شارك في بعض جولاتها هذا الموسم، وآخرها في رالي أيرلندا الأسبوع قبل الماضي.
ومن دون شك فإن الرالي الأيرلندي كان تحضيرا مثاليا للقاسمي رغم أنه خاضه على متن سيارة "فورد" سيدخل على متنها البطولة العالمية في 2008 مع فريق "أبو ظبي".
وهناك اختلاف واضح بين طرقات الأيرلنديتين "أقيم السباق بين جمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية" وطرقات دبي، بيد أنه يمكن استخراج الإيجابيات من هذه المشاركة لأنها أبقت السائق الإماراتي ضمن أجواء السرعة قبل المرحلة الشرق أوسطية الحاسمة.
وكان القاسمي أعرب عن تفاؤله في حسم "معركة الصحراء" لمصلحته مستندا على الفارق الجيد الذي يفصله عن القاسمي، وقال لوكالة "فرانس برس" "طبعا ستعطيني النقاط السبع أفضلية، على الأقل معنويا، وذلك للقيادة وسط تركيز عال وبالتالي تأمين النقاط الكافية لإحراز اللقب، لكن في موازاة هذا الأمر سأبذل كل جهدي من أجل إحراز المركز الأول الذي له طعم خاص بالنسبة لي في دبي، وقد ازداد اندفاعي لكونها المرحلة الأخيرة والحاسمة من البطولة".
وكان القاسمي قد تطرق بعد رالي لبنان إلى موضوع أفضلية السائق عندما يسابق على طرقات بلاده، مستندا إلى مثل سيطرة اللبناني روجيه فغالي على سباق بلاده حيث أحرز خمسة ألقاب منها أربعة على التوالي.
وفي الوقت الذي تمكن فيه القاسمي من الاحتفال بالمركز الأول في مناسبتين "عمان والأردن" فإن العطية فاز بثلاث مراحل "قطر وترودوس وسوريا" إلا أن الأول استفاد من حلوله في المركز الثاني في كل من قطر وسوريا، والرابع في ترودوس وقبرص، مقابل انسحاب الثاني من سباقي عمان والأردن وحلوله ثانيا في قبرص ولبنان.
إلا أنه يمكن القول إن المركز الثاني في لبنان كان طعمه أشبه بالفوز بالنسبة إلى العطية؛ إذ إن النقاط العشر التي تمنح لصاحب المركز الأول ذهبت إليه في المرحلة المذكورة، بينما منحت نقاط المركز الثاني إلى القاسمي لأن فغالي غير مسجل ضمن البطولة الإقليمية، لذا سيقف القطري مرة جديدة أمام هدف مزدوج أي إحراز المركز الأول في محاولة أخيرة للحفاظ على اللقب الذي ظفر به سابقا ثلاث مرات أعوام 2003 و2005 و2006.
وبدوره كان العطية قد توجه للمشاركة في رالي أيرلندا مباشرة بعد السباق اللبناني، وهو ببرود أعصابه المعتادة أشار إلى قدرته على تحقيق الإنجاز دون أن يتجاهل أفضلية منافسه، وقال لفرانس برس "تقليص الفارق والقاسمي قبل مرحلة النهاية كان أمرا إيجابيا بالنسبة لي، وبالتأكيد سيكون هدفي الفوز بالمركز الأول في دبي لأنه يساوي إنهاء الموسم في القمة أي لقب البطولة".
ترتيب السائقين الثلاثة الأوائل في بطولة الشرق الأوسط للراليات قبل المرحلة الأخيرة:
1- الإماراتي الشيخ خالد القاسمي 57 نقطة.
2- القطري ناصر العطية 50.
3- الأردني أمجد فراح 40.