عدد الرسائل : 956 العمر : 30 الموقع : في بلاد الله الواسعة العمل/الترفيه : طالبه المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 15/10/2007
موضوع: مشروع الجمعة ديسمبر 14, 2007 2:16 am
الفلسطينيون يدعمون مشروع حمائل القدس ومسيرة البيارق للتواجد اليومي في المسجد الأقصى
عقد مركز الدراسات المعاصرة-أم الفحم- امس السبت الماضي ندوة تحت عنوان القدس والأقصى في خطر بمناسبة مرور أربعين عاما على احتلال المدينة مدينة القدس وتناولت الجلسة الأولى موضوع تهويد المدينة المقدسة، وتحدث بالندوة عدد من الشخصيات الدينية والمختصة بشئون القدس.
حيث أكد رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح أن المؤسسة الإسرائيلية تسير على مخططين استراتيجيين أولهما السعي إلى تهويد القدس وفصلها عن المحيط الفلسطيني وتحويلها إلى ملف مغلق غير قابل للمفاوضات لا حاضرا ولا مستقبلا.
وأضاف: "أما الإستراتيجية الثانية فتهدف إلى السيطرة على المسجد الأقصى لبناء هيكلهم المزعوم".
وأشار إلى أن مأساة تهويد القدس تتمثل ببناء الجدار الفاصل الذي يمتد حولها ويفصلها عن محيطها الجغرافي والديموغرافي، بالإضافة إلى بناء حلقة مستوطنات حول محيط القدس وبذلك تم فصل القدس.
وأضاف قامت المؤسسة الإسرائيلية بتدمير الاقتصاد الفلسطيني داخل المدينة، بترحيل المؤسسات السيادية الفلسطينية إلى خارج الجدار، كما يتم جذب رؤوس الأموال الأوروبية والأمريكية لوضع اليد الاحتلالية على كل متر مربع في القدس.
وتساءل الشيخ رائد...ما هو الدور العربي والإسلامي والدولي أمام مأساة أهالي القدس؟ وشدد على ضرورة تقديم الجهود الإعلامية والمالية والضغط السياسي، والتحرك العربي والإسلامي الشعبي والرسمي لإنقاذ القدس من التهويد.
وأشار إلى أنه قام بصياغة ورقة سميت بـ( صندوق إسلامي عربي عالمي ) لإنقاذ القدس، وتم تقديمها إلى كافة العناوين الإسلامية والعربية، وتأمل أن يكون لها التجاوب العملي الايجابي، وطالب بالحفاظ على منصب وزير القدس في كل الحومات الفلسطينية، ودعا الفصائل الفلسطينية في مدينة القدس الالتقاء للحوار والتفاهم، لمواجهة مخاطر التهويد المتواصلة، وتجاوز كل الخلافات لمصلحة القدس.
أما عن الأخطار التي تواجه الأقصى فقد قال الشيخ صلاح انه يمر بمرحلة حساسة جدا لأن إسرائيل تحاول فرض تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود كأمر واقع من خلال قوة السلاح والسجون والمخابرات.
وأشار أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت بعد لقاء اولمرت عباس الأخير بصراحة حول تقسيم المسجد الأقصى. مضيفا أن إسرائيل تتعامل مع الفلسطينيين على هذا الواقع حيث يمنع الأهالي من الصلاة في بعض الساحات، وتمنع الافطارات الجماعية ويعتدي على المصلين، وآخر اعتداء كان قتل الشهيد أحمد الخطيب من كفر مندا.
وأكد الشيخ رائد أن الاستسلام للمؤسسة الإسرائيلية مستحيل على أهالي فلسطين بأجمعهم القيام بمهامهم للحفاظ على المسجد الأقصى من خلال مشروع حمائل القدس ومسيرة البيارق.
المهندس مصطفى أبو زهرة
بدوره ألقى المهندس مصطفى أبو زهرة عضو الغرفة التجارية الضوء على معاناة أهالي القدس والبلدة القديمة وإبعاده والظروف المحيطة بالمسجد الأقصى، وتطرق إلى ظاهرة الكاميرات المنتشرة في البلدة القديمة وداخل المسجد الأقصى وحول بعض المدارس بداخله التي تتحرك بكافة الاتجاهات وتسجل الحركات وتكشف أحيانا أسطح البيوت وداخلها.
أما عن المسجد الأقصى فقال المهندس أبو زهرة أنه يمنع رباط المسلمين فيه في حين يسمح لمئات الأجانب والمستوطنين الدخول إليه، كما يتم منع تلقي دروس العلم على المصاطب، ويمنع دخول المخيمات الصيفية وتمنع الصلاة في الجهة الجنوبية القريبة من باب المغاربة ولا تسمح الشرطة بإدخال مواد بناء إليه، أو ترميم أي جزء منه.
أما عن المقابر الإسلامية فقال أبو زهرة:" في المقبرة اليوسفية يوجد بجانبها مكب نفايات، وترفض السلطات الإسرائيلية التخلص منها، أما مقبرة باب الرحمة فيمنع في جزء منها دفن موتى المسلمين بقرار من المحكمة الإسرائيلية، أما مقبرة السواحرة فطلب من ذوي المدفونين نقل موتاهم إلى مكان آخر ومازالت القضية في المحاكم، ومقبرة النبي داوود يمنع الدفن فيها وحول مسجدها إلى كنيس، وتم تجريف مقبرة المالحة ومحوها عن الوجود، ومقبرة مأمن الله لم يبقى منها سوى عدة أمتار بعد تحويلها إلى حديقة عامة".
وعن مساجد القدس قال أبو زهرة:" مسجد القلعة في باب الخليل حول إلى متحف ومسجد عكاشة حول إلى مخزن مسجد المالحة حول إلى مسكن للمستوطنين".
وتطرق أبو زهرة إلى هدم البيوت في شرقي القدس مشيرا إلى إحصائية إسرائيلية تبين أن هناك 28 ألف بناء عربي مخالف وعشرون ألف وحدة سكنية غير قانونية، كما أوضح المعاناة التي يتحملها أهالي القدس نتيجة منع البناء وقربها من المستوطنات.
وأسهب أبو زهرة في الحديث عن آثار الجدار الفاصل على القدس وأهلها والذي أثر على الحركة التجارية والسياحية فيها.
وتحدث عن منع السلطات الإسرائيلية إقامة المؤتمرات والندوات الداعمة لصمود أهل القدس، ومنع المسيرات والاحتفالات، في حين يتم السماح لليهود بإقامة احتفالاتهم الدينية بحرية، كما تواصل إغلاق المؤسسات الوطنية والشعبية الفلسطينية، ونوه إلى الأضرار التي تعود على أملاك أهالي القدس بسبب قانون أملاك الغائبين.
وقال أبو زهرة:" مع أننا ندفع كل الضرائب المفروضة والارنونا وغيرها إلا أننا لا نتلقى الخدمات الواجبة على البلدية مقابل الذي ندفعه".
الشيخ عكرمة صبري
وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ الدكتور عكرمة صبري " لقد قلنا مرارا أن بوابات المسجد الأقصى وجدرانه الخارجية هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح أن الأحداث الخارجية والداخلية تشجع السلطات الإسرائيلية على تنفيذ مخططاتها، خاصة في ظل الظروف المأساوية والانشقاقات المؤلمة، وقال " لقد حصل أن تدخلت الشرطة الإسرائيلية في شؤون وإدارة المسجد الأقصى بطريقة وبأخرى في أسلوب مباشر وغير مباشر، وقامت بملاحقة المصلين الذين يثبتون وجودهم في المسجد الأقصى.
وأكد أن تواجد المصلين في باحات المسجد الأقصى هو حماية له للحفاظ عليه، قائلا " إن تواجدنا فيه هو عبادة وإثبات لحقنا الشرعي وهذه أمانة كلفنا بها من الأجيال السابقة وأجدادنا والصحابة الكرام، الذين وضعوا الأمانة في أعناقنا، وكل جيل سيعطيها للذي يليه لأننا ملزمون بالحفاظ على هذه الأمانة.
ونوه الشيخ صبري إلى أن حريق المسجد الأقصى في عام 1969هو جزء من المؤامرة على المسجد الأقصى، الهادفة إلى ملل شعبنا واليأس من الثبات.
وأضاف " إن حريق الأقصى لن تنساه الأجيال، فهو وصمة عار في جبين المتآمرين، وشكل حافزا لأهل فلسطين للاهتمام بالأقصى.
الدكتور إبراهيم أبو جابر
من جانبه تحدث الدكتور إبراهيم أبو جابر عن إستراتيجية تهويد مدينة القدس التي تمثلت ببناء مدارس خاصة لتدريس تاريخ وتراث القدس، وتشييد مركز قضائي ضخم في المدينة، ونقل كافة مؤسسات الشرطة وعشرات الدوائر الحكومية للقدس، أي نقل 10 آلاف موظف خلال 8 سنوات، وترميم أسوار مدينة القدس وأزقتها القديمة، وخلق تواصل واضح للسكان اليهود، وتقليص التقارب والاحتكاك مع العرب من خلال الشوارع الالتفافية والأنفاق، تعزيز مكانة القدس خاصة عاصمة لإسرائيل وكمدينة عالمية.
أما على صعيد مخطط الأًسرلة فقد تطرق الدكتور أبو جابر إلى المخططات الإسرائيلية الرامية إلى ذلك.
الدكتور رائد فتحي
وأكد الدكتور رائد فتحي أن الاستشراف الإسرائيلي محدد الأهداف وموجه السياسات قائلا:" لا أحد ينكر أن للاستشراف أهدافه لكن البعض قد يختلف حول طبيعة هذه الأهداف من دولة لأخرى، وكانت الدراسات لتاريخ الشعوب العربية بهدف ديني أو سياسي أو الاثنين معا".
وأضاف:" أن بعض الباحثين الإسرائيليين تعاملوا بغباء حين أنكروا وجود المسلمين في بيت المقدس وحين شككوا في إسلامية بناء قبة الصخرة".
الدكتور حسن صنع الله
وأكد الدكتور حسن صنع الله في مداخلته أنه لا بد من ارتباط آثار الأقوام السابقة مع الوقائع التاريخية، قائلا:" أن كافة الآبار والأحواض في الأقصى أكد التاريخ الإسلامي أن المسلمين ساهموا في بناءها وربطها بالآبار خارج الأقصى، في حين لم نجد في المراجع الأصلية لدى اليهود ذكر للأحواض والآبار المائية".
مهند مصطفى
من جانبه تحدث مهند مصطفى عن الأدبيات البحثية الإسرائيلية حول القدس في الذكرى الأربعين مؤكدا على أن إسرائيل قامت منذ اتفاقية أوسلو على إزالة كافة المؤسسات الفلسطينية الدالة على السيادة الفلسطينية وعلى رأسها بيت الشرق الفلسطيني " الأورينت هاوس "، وبالتالي تهويد السيادة الفلسطينية في القدس وإزالة معالمها حتى الحدود المقترحة حول مستقبل مدينة القدس.
وأشار إلى أن الأدبيات البحثية الإسرائيلية حول القدس دلت على : فشل سياسة توحيد القدس على الرغم من السياسة المستمرة لتهويد المدينة، تطور التوازن الديمغرافي في مدينة القدس، حيث من المتوقع أن يكون اليهود في عام 2020 بنسبة 58 % في القدس، وفي عام 2035 بنسبة 50 %، أما الفلسطينيين من المتوقع أن يبلغ عددهم في عام 2020 " 42 % "، أما في عام 2035 " 50 %.
مشيرا إلى الموقف الشعبي الإسرائيلي من مدى الاستعداد للتنازل عن القدس في إحصائيات من الحي اليهودي وحائط البراق، والحي اليهودي، والأحياء الفلسطينية، وغير المستعدين للتنازل عن أي منها.
توصيات المؤتمر
وفي نهاية المؤتمر خرج المشاركون به في توصيات أكدت على ضرورة دعم مشروع حمائل القدس ومسيرة البيارق للتواجد اليومي في المسجد الأقصى كمشروع إستراتيجي لمواجهة المخططات الإسرائيلية.
وشددوا على ضرورة النظر القانوني والشعبي في معاناة أهالي القدس الذين حصروا بين الجدار الفاصل وتم منعهم من التوجه إلى مناطق السلطة الوطنية، بالإضافة إلى تجنيد المحامين والمهندسين للنظر في قضايا البنى والسكن في القدس الشريف.
وطالبوا بتكليف وزير للقدس في كل حكومة فلسطينية، والعمل في القدس بين الفصائل الفلسطينية ولو بالحد الأدنى لإنقاذها من خطر التهويد.
ودعا المشاركون توأمة المؤسسات الفلسطينية في بيت المقدس مع مؤسسات عربية وإسلامية، والعمل على عقد المنتدى لأهميته في الدول العربية.
وشددوا بضرورة إسقاط من أدبياتنا مصطلح الحرم الشريف واستبداله بالمصطلح الشرعي المسجد الأقصى تطور الآليات الإحصائية الفلسطينية في القدس من قبل دائرة الإحصاء الفلسطيني، وضرورة مراقبة الأنفاق تحت المسجد الأقصى.
وطالبوا بتأسيس مركز دراسات إستراتيجية لبحث مستقبل سياسات القدس والمسجد الأقصى.