سلاف

بعد وقوفها منذ عشر سنوات في اول تجربة سينمائية لها امام كاميرا المخرج السينمائي السوري ريمون بطرس بفيلم "الترحال" الذي كان له الفضل في تقديمها الى الوسط الفني وبعد النجاح الذي حققته اعمالها الدرامية والسينمائية على مدار السنوات الماضية محليا وعربيا عادت النجمة السورية سلاف فواخرجي منذ شهرين لتقف امام نفس كاميرا المخرج بطرس من خلال الفيلم السينمائي "حسيبة" عن رواية للاديب السوري خيري الذهبي، سلاف التي ردت الجميل لاستاذها ومكتشفها لم تساوم كعادتها ابدا على اجرها الفني كما يفعل البعض عندما يلمع نجمه جماهيريا وظلت تحتفظ بنفس البراءة والتهذيب ودماثة الخلق برغم شهرتها، وهذا ما أكده المخرج بطرس عندما قال ان سلاف الخلوقة في المهنة والحياة اضفت على الفيلم روحا جميلة وقد حصلت على ادنى اجر في حياتها مشيرا الى عشقها للدور الذي قدمته لانها تعتبر ان النجومية ومضة جماهيرية خالصة لايعادلها المال وان مشاركتها في أي عمل فني ذي سوية عالية من الابداع كما تقول ما هو الا خطوة وتتويج جديد للارتقاء بالصناعة الدرامية والسينمائية وحافز للمزيد من احترام ذائقة وعقل الجمهور، سلاف انتهت منذ ايام من تصوير دور البطولة في الفيلم حيث جسدت دورا بالغ التعقيد في ايمائياته وتحولاته فهي امرأة تتمتع بالذكاء وقوة الشخصية والاخلاق الحميدة الا انها خرجت من ثورة 1927مهزومة مع ابيها وحاولت عبر مسيرتها الحياتية ان تخرج من القهر والظلم الذي لحق بعائلتها وبلدها وتستعيض عن الهزيمة وتعوض جزءا من حياتها الاجتماعية الطبيعية وتتجه محاولة بعد شقاء طويل وحياة صعبة في الجبال مع ابيها والثوار الى العمل في الصناعة والتجارة من خلال فتحها معمل للجوارب الا انها تفشل في تحقيق الغايات التي وضعتها امام عينيها، وفي تصريح لثقافة اليوم تقول: ان الفيلم اذا اردنا تصنيفه يقترب في كل لقطة من الكلاسيكية والرومانسية والفنتازيا وتشعر بلحظة انه يحتوي على الكثير من التفاصيل الحياتية "الحب والكره والخيانة والنضال حتى السحر وتضيف ان الفيلم يحمل مادة غنية وكنت اشعر ان هناك حالة انقلابات وتحولات في كل لقطة، وعن دورها تقول ان المراحل التي مرت بها "حسيبة" برفقة والدها من الجبل الى المدينة كانت غنية في مشهديتها ومعانيها السامية وبالتالي فان الفيلم تحية حب معطرة للشام واهلها.